خالد مبروك غالب صديق جديد
عدد الرسائل : 28 العمر : 58 البلد : yemen تاريخ التسجيل : 04/12/2007
| موضوع: قيمة المسلم في بلاد عمهم سام الأربعاء ديسمبر 12, 2007 9:57 pm | |
| الإمام حسن القزويني مرشد المركز الإسلامي الأمريكي:
لا دية للمسلمين في أمريكا
| أجرت الحديث في واشنطن- سوزي الجنيدي
ينظر الإمام حسن القزويني, مرشد المركز الإسلامي في ديترويت في ولاية ميتشجان في الولايات المتحدة لنفسه باعتباره أبرز مثال علي ظلم صدام حسين للعراقيين, وفي حواره مع الأهرام العربي يروي رحلته مع العذاب, حيث ولد سنة1964 لأسرة معظم أفرادها رجال دين يعيشون في مدينة كربلاء المقدسة عند الشيعة, لكن بعد و صول صدام إلي السلطة في أواخر الستينيات, بدأ الاضطهاد لعائلته يتوالي, وقتل صدام14 من أفراد هذه العائلة بما فيهم الجد البالغ من العمر80 عاما, بعد سجنهم في سجن أبوغريب الشهير, واضطر القزويني للهرب إلي الكويت, وهو طفل, ثم إلي إيران فالولايات المتحدة, ليعمل كإمام لأقدم مركز إسلامي أمريكي, حيث تم بناؤه منذ40 عاما.** لماذا جئت إلي الولايات المتحدة مع عائلتك؟ اضطررت لمغادرة مدينة كربلاء مع عائلتي وأنا طفل, وكان عمري وقتئذ10 سنوات بعد أن أصبحنا أهدافا لصدام حسين, وتم قتل14 فردا من أسرتي بمن فيهم جدي محمد صادق القزويني, بعد سجنه في أبوغريب, وكان عمره80 عاما, والسبب أن جدي رفض الانضمام إلي وفد من علماء الدين تم تشكيله لمباركة شن صدام الحرب علي إيران, ولأن صدام بعد وصوله إلي السلطة شن حربا طاحنة لكل ما يمت للدين بصلة, فقد استهدف عائلتي لأن معظم رجالها من علماء الدين ثم زاد التنكيل بعد موقف جدي وقتله, فاضطررنا للهرب إلي الكويت ثم سافرت إلي إيران, حيث تعلمت في مدينة قم, وجئت إلي الولايات المتحدة عام1992, حيث عملت كإمام للمسجد في ولاية كاليفورنيا ثم في ولاية ميتشجان التي تحتوي علي أكبر تجمع عربي خارج الشرق الأوسط, خاصة مدينة ديربورن. هل صحيح أنك كنت من المؤيدين للتدخل الأمريكي في العراق؟ لم أؤيد التدخل الأمريكي في العراق أو أدعو له, لكنني كنت أريد خروج صدام حسين من السلطة بأي طريقة, وأنا أتفهم التدخل الأمريكي, لكنني لم أؤيده, ولست راضيا عما يحدث الآن في العراق, فالاحتلال مرفوض دائما ولا يوجد شعب يحب أن يكون محتلا, لكن خروج القوات الأمريكية الآن يعني وقوع حرب أهلية داخل العراق, فهناك خلافات عربية- كردية وشيعية- سنية, بل وشيعية- شيعية, و القوات الأمريكية يجب أن تبقي إلي أن يستطيع العراقيون حماية أنفسهم, لكنني أعتقد أنه من أكبر الأخطاء التي تمت هو قرار تسريح الجيش العراقي, وقد أحسن الأمريكيون حسم الحرب, لكنهم لم يحسنوا حسم السلام فيما بعد الحرب, وأنا مع محاكمة صدام حسين وإصدار أقصي حكم عليه, وأعتقد أن العراقيين كانوا علي استعداد للتعامل مع الشيطان لإخراج صدام, لكنهم أيضا ليسوا مستعدين للتعامل مع المحتلين حتي لو جاءوا في صورة ملائكة, وصدام حسين طاغية يستحق كل ما يحدث له. كيف تري تأثير شخصيات مثل الإمام السيستاني ومقتدي الصدر في الأحداث في العراق؟ الإمام السيستاني ليس لديه طموح سياسي وهدفه مصلحة الشعب العراقي, وأنا أدعم مرجعية السيستاني, فهو مرجع لما يزيد علي50 مليون مسلم في العالم الإسلامي, أما مقتدي الصدر فلا أحكم علي نواياه بالسلب أعتقد أنها نيات طيبة, لكن أسلوبه خاطئ, ومن الممكن أن يكون قد تم استغلاله لإحداث هوة أكبر داخل البيت الشيعي, ربما من أطراف خارجية أو إيران مثلا, لكنني لا أستطيع أن أحكم علي نيات الصدر بأنه يسعي لأمور سلبية في العراق, وقد احترمت رفض الإمام السيستاني لقاء بول بريمر الذي يمثل قائد قوات الاحتلال, والإمام ليس مجرد شخصية سياسية, لكنه زعيم روحي ولا يتناسب مع مكانته الروحية والعلمية أن يتحاور مع بريمر رجل الاحتلال, فهناك آخرون يمكنهم أن يتحاوروا مع بريمر أو نيجروبونتي. علي أي أساس سيختار المسلمون الأمريكون والعرب مرشحهم في الرئاسة في الانتخابات القادمة؟ أعتقد أن اليهود لديهم عامل مشترك وهو تأييد إسرائيل, أما المسلمين هنا فمختلفين, وهناك تركيز حاليا علي قضايا الحقوق المدنية أكثر من القضية الفلسطينية, وللأسف فإنني أعترف بأن هناك فشلا في جهود جمع المسلمين في أمريكا علي كلمة واحدة خاصة في الانتخابات القادمة, فبوش الذي حصل علي العديد من أصوات المسملين في أمريكا لم يعد المرشح المفضل بسبب الانتهاكات للحقوق المدنية لمسلمي وعرب أمريكا, والسياسة الخارجية السيئة, لكن كيري ليس أفضل من بوش في عيون المسلمين والعرب الأمريكيين, خاصة بالنسبة للصراع العربي- الإسرائيلي, وأعتقد أنه من الأفضل أن نخرج قضية الصراع العربي- الإسرائيلي من أولوية اهتمامنا في أمريكا حاليا, لأن التأييد الأمريكي لإسرائيل مستمر مهما حاولنا وعلينا أن نترك الطرق علي الباب الموصد لنتجه إلي باب آخر وهو الحقوق المدنية لنجعلها القضية الأولي لنا داخل الولايات المتحدة. لماذا يوجد لوبي يهودي قوي في أمريكا ولا يوجد أي لوبي عربي إسلامي بنفس القوة؟ بصراحة البنية الثقافية الأمريكية مبنية في الأساس علي الخلفية اليهودية والمسيحية, واليهود قوة كبري داخل أمريكا, فقد وصلت عام1755 أول قافلة يهودية من أسبانيا ثم البرازيل إلي أمريكا, وخطط اليهود منذ البداية ليكونوا أقوي جالية, وهم يحصدون الآن ثمار ذلك, وأقول ذلك علي مضض, لكنها الحقيقة, فقد أحسن اليهود استخدام النظام السائد هنا لدفع قضيتهم إلي الأمام, والشعب الأمريكي بشكل عام منحاز لمصلحته, واليهود دائما قادرون علي تأمين الأصوات والأموال لمرشحيهم, وقد أسهموا بحوالي300 مليار دولار في انتخابات عام2000 بينما أسهم العرب بـ350 ألف دولار فقط, وللأسف فإن حجم الأموال العربية في البنوك الأجنبية يبلغ حوالي700 مليار دولار لا يستفيد منها العرب نهائيا, ويكفي مليار واحد منها للصرف علي الدفاع عن العرب والمسلمين إعلاميا, والمعروف أن الولايات المتحدة تعطي إسرائيل3 مليارات دولار مساعدات سنوية تبقي إسرائيل%75 منها داخل أمريكا لشراء الأصوات للمرشحين المؤيدين لها, أما العرب فلم يفكروا جديا في إعداد لوبي لهم داخل أمريكا إلا منذ سنوات قليلة, ولايزال ضعيفا, ثم نعود لنلوم الأمريكيين علي تحيزهم لإسرائيل, وأنا هنا لا أبرر السياسة الخارجية الأمريكية المنحازة, لكن علينا أن نقوم بأداء واجباتنا قبل الشكوي من ضعف درجات تأثيرنا داخل المجتمع الأمريكي. هل للمركز الإسلامي دور في محاولة تصحيح صورة الإسلام؟ أقوم بمحاولة محو صورة الإرهابي عن المسلم وتصحيح صورة الإسلام, ولقد زرت170 كنيسة وعدة جامعات والتقيت بالعديد من السياسيين منهم الرئيسين كلينتون وبوش, وتحدثت عن الإسلام ورفعت الكثير من الغموض حوله, وهو تحد كبير الآن أن تقنع حتي جيرانك في أمريكا أنك لست إرهابيا, والشعب الأمريكي من أطيب الشعوب, لكنه مضلل في كثير من الأحيان, لأن الإعلام يلعب دورا كبيرا, فليس المهم ما تقوله الأهم كيف تقوله بإقناع, ولهذا فنحن نحاول هنا أن نطرح قضايانا بشكل يفهمه الشعب الأمريكي, وندلي كثيرا بأحاديث في وسائل الإعلام والصحف, لكنها تبقي قطرة في بحر, وأعتقد أن علينا أن نحاول شراء صحيفة كبري ومحطة تليفزيونية, فكل شئ في أمريكا معروض للبيع والشراء, وأدعو رجال الأعمال العرب إلي استثمار أموالهم في الإعلام الأمريكي, ولو حدث وكتب صحفي مقالا ضد إسرائيل يفاجأ بآلاف الرسائل اليهودية والمتعاطفة معهم تهاجمه وتهدد بمقاطعة صحيفته, وإذا كتب مقالا مؤيدا لإسرائيل يجد آلاف الرسائل الداعمة له, أما العرب والمسلمين, فلا دية لهم, فالكل يهاجمهم بدون أي رد فعل قوي سواء في الهجوم أو المدح, فلماذا إذن ننتظر أن يهتم رجال الإعلام بنا وبقضايانا, علينا أن نجعل من المسلمين والعرب في أمريكا جالية منظمة تفهم آلية التحرك في هذا البلد, وقد بدأنا في المركز الإسلامي في ميتشجان في متابعة كل ما يكتب عن العرب والمسلمين والرد عليها, كما أن منظمة كير في واشنطن تقوم بذلك بشكل ناجح, حيث ترد علي التقارير المنشورة والمذاعة ولديها شبكة كمبيوتر علي اتصال بمليون ونصف المليون مسلم في أمريكا, وتطلب منهم الرد علي أي هجوم علي المسلمين, كما تدافع عن أي متهم مسلم في القضايا ذات الطابع السياسي أو الاضطهادي. هل وصلتك رسائل تهديد بعد أحداث سبتمبر؟ نعم بعد أحداث سبتمبر وصلتنا في المركز الإسلامي رسائل تهديد بتفجير المركز وتهديد أرواحنا, لكن وصلتني أيضا رسائل من أمريكيين متعاطفين معنا, بل إن امرأة أمريكية مسيحية بعثت لنا بباقة من الورود لأنها متعاطفة معنا
|
| |
|