وفتء و حنين ( 2 )

قرر الزوج بعد مشورة زوجته ان يلجا الى حكماء البلده لمساعدته في ايجاد حل لردع الطاغيه و ايقافه
و لكن ردهم لم يكن كما توقع . فقد توقع ان يهبوا معه و لكنهم تعللوا بعدم قدرتهم على مواجهته ووصف
قوته و نفوزه .
و عاد وهو حزين لموقفهم و لا يدري ان كان يستطيع التصدي بمفرده لهذا الطاغيه .
و علم الطاغيه بما حدث و فرر مع اعوان الشر ان يتخلص من الزوج فبدا ايجاد طريقه لابعاده عن البلده .
و حاول ان يستغل علاقاته و نفوزه بزوي السلطه . مما جعل الزوج يفكر في ترك البلده و البحث عن مكان اخر
يمكن ان يجد فيه ما لم يجد في بلدته و لكن كيف سيقنع زوجته بهذا و هو يعرف تماما موقفها من هذا الموضوع
وذهب الى شاطئ البحر لعله يجد ضالنه هناك و مضى الوقت وهو شارد الذهن في يفكر .
و لم يشعر ينفسه الا عندما سمع اذان الفجر فقام و توضا و صلى الفجر و من ثم عاد الى منزله
ليجد زوجته في انتظتره حتى تعرف ماذا حدث معه. و لكنه لم يتفوه ببنت شفه جتى الثباح . و عندما استيقظ
قرر ان يخبرها بما حدث و ان يخبرها بقراره .
و لكن كلما نظر الى وجهها يصاب لسانه بالشلل و لا بدري اى طريف يسلك في اخبارها . و لكن الزوجه
تشعر بأن هناك شئ مريب و خطير في ذهن زوجها فتحاول ان تسهل الامر عليه و لكنه كان متردد فتحاول
مرة اخرى مستخدمه ما اعطى الله المرأة من اسلوب فب التاثير على الرجل و تنجح هذه المرة فيخبرها
و قال ان اعلم تماما انكي لن توافقيني على هذا و لكن ما من سبيل امامي يجب على ترك البلده . و لكن
كانت المفاجأة بالنسبه له موافقه الزوجه و قولها انها معه و ستكون معه دائما.
فقال لا هذه المرة يجب ان اذهب وحدي اولا و لكن الزوجة الحت في الذهاب معه و لكنه اصر على ان
يذهب بمفرده و انه سيرسل لهم فريبا ان شاء الله ؟
و قال انما لا ريد ان يشعر اهل البلده بمغادرته للبلده و لهذا سيغادر في المساء .
و يغادر الزوج الى المجهول تاركا خلفه زوجته و اولاده ايضا للمجهول و مضى هائما في ظلام الليل
الدامس و لكن صورة وجه زوجته و اولاده عالقتين في مخيلته .
و تجلس الزوجه تفكر في مصير زوجها و مصير اولادها . و في صباح اليوم التالي عندما استيقظت
الزوجه جلست تحتضن اولادها و تتسائل عما قد يحدث لزوجها و هى لا تعرف شئ عنه .
و لكنها في نفس الوقت تنظر الى اولادها لترى المستقبل في عيونهم و تبتسم لهم و لكن سرعان
ما تخنفي هذه الايتسامه بمجرد سماعها ابنها وهو يسأل اين والدي يا امي . فقالت ذهب للعمل يا بنى
و يمضي اول يوم و اول اسبوع و اول شهر و لكن الاولاد لا سنفكون يسألون اين والدي يا امي
و تضيق السبل بالام و تزداد احتياجاتهم فتقرر ان تعمل اكثر لسد حاجاتها و اولادها و تمضي السنين
و الحال كما هو و الطاغيه يزداد فجورا و طغيانا .و يسيطر على البلدهع باكملها
و يكبر الاولاد و يحين موعد دخولهم المدارس فتذهب الام لتسديلهم في المدارس و تنكب تقضي
معظم وقتها في العمل .
و لكن الابن الاكبر يشعر بمعاناة امه فيقرر مساعدتها و لكن كيف وهو مازال طفلا في السادسة من عمره.

الله يجبر بخاطرك و ان شاء الله تعجبك باقي القصه