و كان قرار الزوجه الذي اتخذته هو العوده الى ديارها و اهلها و لكنها لم تخبر صديقتها بهذا الا عند وصولها لباب سفارة بلدها و عندها لم تتحرك صديقتها خطوة واحده طالبه منها ان تشرح لها كل شئ قبل ان تكمل معها و كما كانت دائما لها الصديقه الناصحه الامينه فبعد سماع ما كان من زوجها عند سماعه انها حامل و رده الذي لم يكن متوقع قررت الزوجه ان الحياة معه باتت مستحيله و انه يجب عليها ان تعود بأولادها الى وطنها و لكن صديقتها لو تؤيدها و اشارت عليها بالبقاء لانه من حق الاولاد ان يكونوا مع والدهم و انها لن تستطيع ان تكذب عليهم بان والدهم مسافر بعد ان قابلوه عرفوه قالت لها ان لن تستطيعي العيش معه في منزل واحد تستطيعي ان تطلبي منه ان يبحث لكي عن منزل اخر لكي و لاولادك و يجب عليه ان يحدد مبلغا للنفقة عليكم شهريا و بعد تفكير عميق وافقت على اقتراح صديقتها و عرضته على زوجها الذي بدوره لم يعارض ووافق على هذا الاقتراح .
و لكن المبلغ الذي خصصه لها و لاولاده لم يكن كافيا و لا يكاد يسد رمق و لكنها وافقت و ذهبت الى بيتها الجديد مع اولادها بعد ان اقلها اليه في ظلام الليل و تمر الايام على الزوجه وحيدة في بلد غريب لا تعرف فيه احدا و لا تجد سلوى الا دموعها التي نذرفها ليلا و نهارا و بالرغم من محاولاتها اخفاء تلك الدموع الا انه كان هناك من يراقبها دائما و يشعر بالحسرة و قلة الحيله لعدم قدرته على عمل شئ لها .
و تمضي الايام و السنين ثقيله
و ذات يوم ياتي زوجها ليخبرها انه يجب عليه الانتقال لبد اخر و انه يجب عليهم مرافقته و سألته الى اين و الاولاد و مدارسهم ماذا سنفعل و الامتحانات على الابواب . يجب علينا الانتظار حتى نهاية الامتحاانات و لكنه اصر و قال يجب عليه السفر باسرع وقت ممكن و لكنها رأت ان مصلحه ابنائها فوق كل شئ فقالت له يمكنك السفر و سنلحق بك بعد انتهاء الامتحانات و فضلت البقاء بمفردها في هذا البلد الغريب .
و بعد انتهاء الامتحانات جاء وقت السفر و لكن كيف ستسافر و هى لا تعرف كيف و لا الى اين يتتوجه
و لم يكن هناك اى وسيلة اتصال مع زوجها او حتى عنوان فجلست تفكر و الحسرة و المراره تعتصرنها
و اخيرا قررت ان تذهب الى اخ زوجها و بالفعل ذهبت اليه مصطحبتا اولادها معها و لكنها خلال رحلتها تذكرت انها ايضا لا تعرف العنوان و اخذت تفكر ماذا افعل ؟
و لكنها تذكرت صديفتها و لكنها ايضا لا تعرف عنوانها و لكنها استرشدت بعلامات كانت في الطريق المؤدي لصديقتها و طلبت من السائق ان يذهب بها الى صديقتها و بعد طول عناء استطاعت ان تصل الى صديقتها .
و قرعت الباب و عندما فتح الباب فوجئت صديقتها لرؤيتها لانها اعتقدت انها غادرت مع زوجها و رأت مدى الارهاق و التعب على وجهها فطلبت منها الدخول و كانت الساعة قد قاربت المساء فطليت منها الزوجة مساعدتها في الوصول لاخ زوجها حيث انها كانت تعرف العنوان جيدا .
فقالت لها نعم اعرفه و لكني لا استطيع ان اتركك تذهبين هكذا يبدو عليكي الارهاق و يجب ان تستريحي و ان شاء الله في الصباح اذهب معك .
و لكن الليله لم تمضي كما كان متوقعا فقد اصيبت الزوجة بنزيف من مشقه الطريق و التوتر و كان يجب ان تذهب الى المستشفى و لكن الزوجة الام عارضت و اصرت على الذهاب الى اخ زوجها و لكن صديقتها لم تسمح لها و اصرت على نقلها الى المستشفى و ذهبت بها و كل هذا و ابنائها ينظرون و لا يملكون شيئا
و امضت الام بضعة ايام في المستشفى و جاء موعد مغادرتها للمستشفى و يجب عليها ان تدفع الفاتورة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟